Tuesday, August 28, 2012

الطريقة النقشبندية - تأسيسها - سلسلتها - أصولها - أعمالها وحججها

المقدمة

إن الإسلام هو الدين السليم الذي أرسل الله به محمدا صلى الله عليه وسلم. شرع الله على عباده العقيدة والأحكام العملية والخلقية.[1] وهذه ما يسمى بالشريعة الإسلامية. وللشريعة الإسلامية خصائص التبي تميزها عن غيرها وهي تنظم جميعا من نواحي الناس في هذه الحياة سواء كان في الأمور الدنيوية أو الأخروية. وأنها عامة في المكان والزمان شاملة لجميع شؤون الحياة.[2]
والقسم المهم الذي قد نسي الناس عنه هو أخلاق. وهذا القسم قد يعرف أيضا باصطلاح التصوف. كما قد أقسم وألّف به الشيخ أبو محمد عبد الواحد بن عاشر الأندلسي الفاسي في نظمه المعروف بالمغرب وقال فيه:
في عقد الأشعري وفقه مالك # وفي طريقة الجنيد السالك[3]
والتصوف واسع جدا. وعلمه قد انتشر في الولاية الإسلامية من أقصى الشرق حتى أقصى الغرب الإسلامي. وكان التصوف أحد فروع العلوم الإسلامية الذي يلقى رواحا خصبا في كثير من الدول. وقد انتشر التصوف بما فيه من مفاهيم وتصورات ومدارس شتى مواكبا انتشار نور الإسلام نفسه.
والتصوف لا يمكن الانتشار مثل هذا إلا بدعوة الطرق الصوفية. ومن أشهر الطريقة الصوفية في العالَم هي الطريقة النقشبندية العلية لأنها قد انتشرت في جميع أنحاء العالم شرقا وغربا شمالا وجنوبا ولو في أمريكا وأيروبيا. سأذكر هذا الانتشار في المبحث المختص الآتي إن شاء الله.
بناء على أهمية الطريقة النقشبندية العلية في الدعوة الإسلامية، فأُحَدِّد المباحث المطلوبات التي ستُبْحَث في هذه الرسالة كما يلي:
1.      من هو مؤسس الطريقة النقشبندية وتاريخ أصالة اسم هذه الطريقة؟
2.      ما هي سلسلة الطريقة النقشبندية العلية؟
3.      ما هي أصول الطريقة النقشبندية العلية؟
4.      ما هي أعمال الطريقة النقشبندية العلية وحججها؟



المبحث
في الطريقة النقشبندية

1. مؤسس الطريقة النقشبندية
الطريقة النقشبندية طريقة صوفية تنسب إلى مؤسسها الشيخ بهاء الدين أحمد بن محمد الشهير بـ"شاه نقشبندية"، من كبار العلماء الصوفية، المولود في شهر محرم الحرام سنة 717 هـ الموافق 1317 م بقرية "قصر العارفان"،[4] تبعد بحوالي 4 أميال عن بخارى. مسقط رأس الإمام البخاري. والمتوفى ليلة الإثنين يوم 3 في شهر ربيع الأول سنة 791 هـ الموافق 1389 م. وسنه أربع وسبعون سنة ودفن في بستانه.[5]
ولمعرفة جانب من بداية حياته في التصوف والسلوك نقل لنا محمد آمين الكردي في كتابه تهذيب المواهب السرمدية في أجلاء السادة النقشبندية حكاية الشيخ بهاء الدين أحمد بن محمد النقشبندي رواية حياته، فقال:

قال قدس الله سره: [أرسلني جدي وكان سني وقتئذ نحو ثماني عشرة سنة إلى سمّاس لخدمة العارف الكبير والمرشد الشهير الشيخ محمد بابا السماسي باستدعاء منه لي، فلما نلت الحصول إليه لم يأت وقت الغروب إلا وقد وجدت بركته بنفس سكينة وخشوعا وتضرعا ورجوعا، ثم إني قمت فقت السحر فتوضأت وأتيت المسجد الذي فيه أصحابه فأحرمت بالصلاة فلما سجدت دعوت الله تعالى وتضرعت إليه كثيرا، فمر على لساني في أثناء دعائي: "إلهي أعطني قوة على تحمل البلاء ومحنة المحبة"، ثم إني صليت الفجر مع الشيخ قدس الله سره فلما انصرف من الصلاة التفت إليّ وذكر لي كل ما صدر مني على طريق الكشف، ثم قال لي: "يا ولدي ينبغي أن تقول في دعائك: إلهي أعط هذا العبد الضعيف ما فيه رضاك، فإن الله تعالى لا يرضى أن يكون عبده في بلاء، وإن ابتلى حبيبه على مقتضى حكمته، يعطيه قوة على تحمله ويعطله على حكمته، فلا ينبغي للعبد أن يختار البلاء، فإنه ينافي مقام الأدب."].[6]

وقال قُدِّس سره لما توفي الشيخ محمد بابا السماسي أخذني جدي إلى سمرقند فكان كلما سمع برجل صالح من أهل الله حملني إليه وسأله لي فكانت تنالني بركتهم، ثم أتى بي إلى بخارى وزوجني بها. وكانت إقامتي في قصر العارفان ومن العناية الإلهية بي أني وصلت إلى قلنسوة العزيزان في تلك الأوقات فحسنت أحوالي وقويت آمالي إلى من حظيت بصحبة السيد أمير كلال قدس سره وأخبرني بأن الشيخ محمد بابا السماسي قدس سره أوصباه بي وقال له: [لا تأل جهدا بتربية ولدي محمد بهاء الدين ولا بالشفقة عليه ولست مني في حل إن قصرت في ذلك] فقال له قدس سره: [إن أنا قصرت في هذه الوصية فلست برجل] ثم وفى وعده.[7]

وزاد الشيخ يوسف بن إسماعيل النبهاني في كتابه جامع كرمات الأولياء عن الشيخ بهاء الدين النقشبندي:

قال قدس الله سره: [مبدأ يقظتي وتوبتي أني كنت جالسا مع صاحب لي في الخلوة، فبينما أنا ملتفت إليه أكلمه إذ سمعت قائلا يقول لي أما آن لك أن تعرض عن الكل وتتوجه إلى حضرتنا. فحصل لي من سماع هذا الكلام حال العظيم وخرجت مسرعا من ذلك البيت لا يقر لي قرار وكان قريبا منه ماء فاغتسلت منه وغسلت ثيابي، وفي تلك حالة من الإنابة صليت ركعتين طالما مضت علي أعوام وأنا أتمنى أن أصلي مثلهما فلم أتمكن من ذلك].[8]

وقال قدس الله سره: [قيل لي في بداية الجذبة: كيف تدخل في هذا الطريق؟ فقلت على أن يكون كل ما أقوله وأريد فقيل لي: كل ما نحن نقول له يجب أن يفعل، فقلت: لا أطيق ذلك بل إن كان كل ما أقوله يصير أضع قدمي في هذا الطريق وإلا فلا وتكرر ذلك مرتين ثم تركوني ونفسي خمسة عشر يوما فحصل لي يأس عظيم ثم بعد ذلك قيل لي: إن الذي تريده يكون فقلت أريد طريقة كل من دخلها تشرف بمقام الوصول].[9]

وقال رضي الله عنه: [كنت أوائلَ السلوك وغلبة الحال عديم القرار، أدور الليل في نواحي بخارى وأزور القبور فزرت ليلة ضريح الشيخ محمد بن واسع فوجدت عنده سراجا وفيه دهن واف وفتيلة طويلة غير أن الفتيلة تحتاج إلى تحريك قليل حتى يخرج الدهن وتجدد نورها فما لبست أن وقعت الإشارة إليّ بالتوجه إلى زيارة ضريح الشيخ أحمد الأجفريولي، فلما وصلت إليه إذا بسراج هنالك مسرج كذلك، وإذا أنا برجلين قد أتيا، فربطا على وسطي سيفين وأركباني حمارا ووجهاه إلى جهة ضريح الشيخ مزداخن قدس الله سره، فلما وصلناه، رأيت ثَمَّ سراجا كاللذين قبله فنزلت وجلست متوجها إلى نحو القبلة فوقع لي في ذلك التوجه غيبة فرأيت في تلك الغيبة أن الجدار القبل القبلي قد انصدع وظهرت دكة عالية عليها رجل عظيم المقدار قد أسبل أمامه ستر، وحول الدكة جماعة فيهم الشيخ محمد بابا السماسي فقلت في نفسي من هذا الرجل العظيم ومن حوله؟ فقال لي أحدهم: أما الرجل العظيم فهو الشيخ عبد الخالق الغجدواني، وأما الجماعة فهم خلفاؤه، وجعل يشير إلى كل واحد منهم، ويقول: هذا الشيخ أحمد الصديق، وهذا الشيخ أولياء الكبير، وهذا الشيخ عارف الربوكري، وهذا الشيخ محمود الأنجيري نقولي، وهذا الشيخ علي الراميني، ولما بلغ إلى الشيخ محمد بابا السماسي، قال: وهذا قد رأيته في حال حياته وهو شيخك، وقد أعطاك قلنسوة، أفتعرفه؟ فقلت نعم، وكان قد أتى على قصة قلنسوة حين من الدهر فنسيتها، ثم قال وهي في بيتك وقد رفع الله عنك ببركتها بلاء عظيما قد كان حل بك، فقال لي الجماعة: اصغ بسمعك، فإن حضرة الشيخ الكبير يريد أن يتلو عليك ما ليس لك عنه غنى في سلوك طريق الحق. فسألتهم أن أسلم عليه، فأزاحوا ذلك الستر فسلمت عليه، فبدأ يتكلم على ما يتعلق بأحوال السلوك أوله ووسطه ومنتهاه إلى أن قال: وأما تلك السرج التي رأيتها على تلك الكيفية، فإنما هي لك بشارة وإشارة إلى أن لك استعدادا تاما وقابلية  لهذا الطريق، غير أنه ينبغي تحريق فتيلة الاستعداد حتى تقوى الأنوار وتظهر الأسرار، فأد القابلية حقها تبلغ الأوطار، وعليك بالاستقامة والثبات على جادة الشريعة المطهرة في جميع الأحوال والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والأخذ بالعزيمة والبعد عن الرخصة والبدعة، وأن تجعل قبلتك أحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم، وتفحص عن أخباره وآثاره، وأحوال أصحابه العظام، ثم بالغ بالتحريض والحث على ذلك، ولما أن أتم كلامه، قال لي خليفته: وآية صدق هذه الواقعة أن تذهب غدا عند مولانا شمس الدين الأنيقوتي وتخبره بأنه ما يدعيه فلان التركي على السقاء هو صحيح والحق مع التركي وأنت تساعد السقاء، فإن أنكر السقاء صحة هذه الدعوة فقل له عندي شاهدان: الأول أنك يا سقاء عطشان، فهو يعرف معنى هذه الكلمة، والثاني أنك أتيت امرأة أجنبية فحملت منك فسعيت بإسقاط الحمل ودفنته في الموضع الفلاني تحت كرمة، ثم قال فإذا بلغت هذه الرسالة لمولانا شمس الدين، فخذ في اليوم الثاني ثلاث حبات من زبيب واذهب إلى نسف لخدمة السيد كلال، وستجد في المحل الفلاني من الطريق شيخا يعطيك رغيفا حارا فخذه منه، ولا تكلمه وامض في طريقتك، فتمر على قافلة إذا جاوزتها استقبلك فارس فانصحه، فإنه ستكون توبته على يدك، وخذ معك قلنسوة العزيزان إلى السيد كلال، ثم بعد ذلك حركوني فرجعت إلى نفسي. فلما أصحبت ذهبت إلى منزلي في زيورتون وسألت أهلي عن القلنسوة، فآتوني بها وقالوا إن لها في ذلك الموضع مدة مديدة، فلما رأيتها أتاني حال عظيم وبكاء شديد، فأخذتها وتوجهت ساعتئذ إلى أبنيكية قرية من قرى بخاري، فأتيت مسجد مولانا شمس الدين فصليت معه الصبح، ثم بلغته ما أرسلت به إليه، فتحير وكان السقاء ثم حاضرا، فأنكر صحة دعوى التركي، فأقمت عليه البينة السابقة فكذب أمر الفاحشة فذهب جماعة ممن في المسجد إلى ذلك الموضع فحفروه فوجدوا السقط مدفونا فيه، فطفق السقاء يعتذر، وبكى مولانا شمس الدين وجماعة المسجد، وحصل لهما أحوال عظيمة، ثم عزمت في اليوم الثاني على التوجه إلى نسف من الطريق الذي عينوه لي في الواقعة، وأخذت معي ثلاث حبات من زبيب، فبلغ مولانا توجهي فأرسل إلي ولا طفني كثيرا وقال: إني أرى آلام الطلب قد استولت عليك، وآثرت بك لوعة الحصول على الوصول وشفاؤك عندنا فأقم لنؤدي حق تربيتك ونبلغك أقصى بغيتك على مقتضى علو همتك، فرأيتني أقول له: أنا ولد غيركم ولو جعلتم ثدي التربية في فيّ لا أقبله، فسكت وأذن لي بالسفر، فتحزمت بحزام لي وأمرت شخصين أن يشداه من الطرفين ليكون في غاية الإحكام وسرت، فلما وصلت المكان الذي ذكر لي لقيت فيه شيخا فأعطاني رغيفا حارا فأخذته ولم أكلمه، ومضيت، فإذا أنا بقافلة، فسألني أهلها من أين أتيت؟ فقلت لهم: من أنبكية، قالوا: متى خرجت منها؟ فقلت لهم: وقت طلوع الشمس وكان ذلك عند الضحى، فعجبوا من ذلك، وقالوا إن بين القرية وهذا المحل أربعة فراسخ، ونحن خرجنا أول الليل، ثم بارحتهم وسرت فما نشبت أن استقبلني فارس، فحينما وصلت إليه سلمت عليه فقال لي: من أنت فإني أجدني خائفا منك؟ فقلت له: أنا الذي تكون توبتك على يديه، فتحول بالحال عن فرسه، وأظهر كمال التواضع والتضرع وتاب، وكان معه أحمال من خمر فأهرقها كلها، ثم جاوزته وقد دخلت حدود نسف فقصدت مقام السيد أمير كلال، فلما تشرفت برؤيته وضعت القلنسوة بين يديه، فسكت برهة طويلة، ثم قال هذه القلنسوة العزيزان؟ فقلت له نعم، فقال: صدر الأمر بأن تحفظ ضمن عشرة أغشية، فأخذتها وفعلت كما أمر، وبعد ذلك، لقنني الذكر بالنفي والإثبات خفية، وأمرني بالاشتغال به، فتبعته على ذلك، ولكوني أمرت في الواقعة بالأخذ بالعزيمة، لم أذكر بالجهر، ثم لازمت العلماء لاقتباس أنوار العلوم الشرعية منهم، واقتفاء آثار رسول الله صلى الله عليه وسلم وقراءة أحاديث الشريفة، والبحث عن أخلاقه وأحوال الصحابة الكرام والعمل بها كما أمرت، فوجدت لذلك تأثيرا تاما ونفعا عظيما، وكل ما تكلم به الشيخ عبد الخالق الغجدواني مر عليّ وظهرت لي نتيجة كل أمر في وقته].[10]

وقيل في معنى نقشبند أو نقش بندر أنها ربط النقش، والمقصود بالنقش انطباع القلب بالذكر، وزبطه أي بقاؤه من غير محو، حيث تقوم هذه الطريقة في التصوف على الذكر أساسا، وتسمى أيضا بأسماء عدة بحسب اسم إمام الوقت، فهي كما قيل صديقية نسبة إلى أمير المؤمنين أبي بكر رضي الله عنه، وطيفورية نسبة أبي يزيد طيفور البسطامي، الصوفي الشهير، وخواجكانية[11] ونقشبندية أيضا في عهد رئيس الخوجكان بهاء الدين محمد شاه نقشبند، وأحرارية بعد عبيد الله أحرار، ثم مجددية وخالدية وهكذا. ومن قولهم أنها طريقة الصحابة. ولذلك ينسبونها إلى أبي بكر الصديق كما ينسبونها إلى البسطامي.[12]
كما قلت فيما سبق أن الشيخ بهاء الدين النقشبندي سنة 791 هـ الموافق بسنة 1391 م. وقد ترك وراءَه الطريقة النقشبندية التي تنتشر انتشارا واسع النطاق في آسيا وأفريقيا وأوروبا وأمريكا. ويمكن اعتبار هذه الطريقة من أكبر الطرق الصوفية انتشارا في العالم اليوم، وخاصة في دول قارة آسيا مثل تركستان والصين والهند وماليزيا وتركيا وإندونسيا. انتشرت هذه الطريقة انتشارا واسعا في جنوب شرقي آسيا أي العالم الملايوي (Nusantara) حتى وصلت إلى كل أنحائه ونالت شهرة واسعة.[13]

2. سلسلة الطريقة النقشبندية
كل الطريقة الصوفية بُنِيَتْ من سلسلة طريقية ابتداء من النبي محمد صلى الله عليه وسلم وانتهاء بمرشد الطريقة الذي يرشد المريدين حتى الآن لأن من لم تتصل سلسلته إلى الحضرة النبوية فإنه مقطوع الفيض.[14] وهذه السلسلة مهمة جدا في السلوك الصوفية. وقال بعض الأئمة الصوفية: [من لا شيخ له فالشيطان شيخه].[15] بناء على كثرة الطرق الصوفية الموجودة اليوم فأُورِد هنا سلسلة الطريقة النقشبندية المشهورة عندنا في هذا الزمان فقط.
فمن أشهر الطريقة النقشبندية في هذا العالم اليوم هو الطريقة النقشبندية العلية الحقانية تحت إرشاد الشيخ محمد ناظم عادل القبرصي الحقاني. هذه الطريقة الصوفية قد انتشرت في العالم من المشرق حتى المغرب لا سيما في دول أوروبية وأمريكية. قد أسلم كثير من النصارى حتى الملحدين وغيرهم تحت يده وأخذ طريقته. وقد وضع المركز الملكي للبحوث والدراسات الإسلامية بالأردن هذا الشيخَ في رقم تسعة وأربعين من خمسمائة أشهر المؤثر من المسلمين في العالَم كله لسنة 2010م (The 500 Most Influential Muslims 2010).[16] وهذا يدل على أنه أعلى المرشد في كل الطريقة النقشبندية الموجودة في هذا العالَم.[17]
فسلسلة الطريقة النقشبندية العلية الحقانية كما يلي:[18]
1)                سيدنا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
2)                سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه
3)                سيدنا سلمان الفارسي رضي الله عنه
4)                الإمام القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق رضي الله عنه
5)                الإمام جعفر الصديق رضي الله عنه
6)                الشيخ أبو يزيد البتسطامي قدس الله سره
7)                الشيخ أبو الحسن الخرقاني قدس الله سره
8)                الشيخ أبو علي االفضل الفارمدي قدس الله سره
9)                الشيخ يوسف الهمداني قدس الله سره
10)           سيدنا أبو العباس الخضر عليه السلام
11)           الشيخ عبد الخالق الغجدواني قدس الله سره
12)           الشيخ عارف الريوكري قدس الله سره
13)           الشيخ محمود الأنجير فغنوي قدس الله سره
14)           الشيخ علي الراميتني المشهور بالعزيزان قدس الله سره
15)           الشيخ بابا السماسي قدس الله سره
16)           السيد أمير كلال بن سيد حمزة قدس الله سره
17)           الشيخ السيد إمام الطريقة بهاء الدين الأويسي البخاري قدس الله سره
18)           الشيخ محمد علاء الدين العطار الخوارزمي قدس الله سره
19)           الشيخ يعقوب الجرخي قدس الله سره
20)           الشيخ ناصر الدين عبيد الله السمرقندي قدس الله سره
21)           الشيخ محمد زاهد قدس الله سره
22)           الشيخ درويش محمد السمرقندي قدس الله سره
23)           الشيخ محمد الخواجكي الأمكنكي السمرقندي قدس الله سره
24)           الشيخ محمد الباقي بالله قدس الله سره
25)           الشيخ المجدد الإمام أحمد الفاروقي السرهندي قدس الله سره
26)           الشيخ محمد معصوم قدس الله سره
27)           الشيخ محمد سيف الدين قدس الله سره
28)           الشيخ نور محمد البدواني قدس الله سره
29)           الشيخ شمس الدين حبيب الله جان جانان مظهر العلوي قدس الله سره
30)           الشيخ غلام علي عبد الله الدهلوي قدس الله سره
31)           الشيخ محمد خالد البغدادي قدس الله سره
32)           الشيخ إسماعيل الأناراني قدس الله سره
33)           الشيخ خاص محمد الداغستاني قدس الله سره
34)           الشيخ محمد أفندي اليراغي قدس الله سره
35)           الشيخ السيد جمال الدين الغموقي الحسيني قدس الله سره
36)           الشيخ أبو أحمد الصغوري قدس الله سره
37)           الشيخ أبو محمد المدني قدس الله سره
38)           الشيخ السيد شرف الدين الداغستاني قدس الله سره
39)           الشيخ عبد الله فائز الداغستاني قدس الله سره
40)           الشيخ محمد ناظم عادل القبرصي الحقاني قدس الله سره

3. أصول الطريقة النقشبندية
أصول هذه الطريقة هي كتاب الله تعالى وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم وآثار الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين والصالحين من التابعين وتابعي التابعين إلى يوم الدين. وكان إمام الطريقة السيد بهاء الدين محمد الشريف الحسيني الحسني يجمع بين العلوم الظاهرية والباطنية حتى صار عارف زمانه وإمام عهده.[19]
وقال بعض السادة النقشبندية:

إعلم أن الطريقة العلية النقشبندية قدس الله أسرار سراتها الندية هي طريقة الصحابة الكرام رضي الله تعالى عنهم على أصلها لم يزيدوا فيها ولم يُنقصوا منها. وهي عبارة عن دوام العبودية ظاهرا وباطنا بكمال إلتزام السنة السنية والعزيمة العظيمة وتمام إجتناب البدعة والرخصة في جميع الحركات والسكنات ومن عادات ومعاملات مع دوام الحضور مع الله تعالى عن طريق الذهول والإستهلاك. فهي طريق الإنصباغ والإنعكاس بكمال إرتباطهم حبا مع هذه المجاهدة الزكية المستورة يستوي في إستفاضتها الشيوخ والشبان وفي إفاضتها الأحياء والأموات. ونهايتها مندرجة في بدايتها وبدايتها نهاية غيرها لما فيها من إنجذاب المحبة الذاتية مم فضل به واسطتها الصديق الأكبر رضي الله تعالى عنه. ولها أصلان أصيلان من أُعطيهما أُعطيَ كل شيء: كمال إتباع النبي صلى الله عليه وسلم ومحبة الشيخ الكامل. لكنها ليست توجد بالتكلُّف بل التكلف فيها زندقة. وإنما هي من أعطاء الله تعالى يَمُنُّ بها على من يشاء من عباده. فالصحبة بشروطها مع هذين الأصلين كافية للإنعكاس والإنصباغ.[20]

وغاية هذه الطريقة هي معرفة الله تعالى. ولكن لحصول على هذه الغاية يجب على أهلها حفظ أحكام الشريعة المطهرة. وهذا معتقد أهل السنة والجماعة.[21] كما قال به الشيخ تاج الدين النقشبندي قدس الله سره: [اعلم وفقنا الله تعالى وإياك أن معتقد السادة النقشبندية قدس الله تعالى أسرارهم هو معتقد أهل السنة والجماعة].[22] ففسر الشيخ عبد الغني النابلسي رحمه الله تعالى معنى "أهل السنة والجماعة" بأصحاب النبوية المحمدية والمتبعين للحق المبين من الصحابة والتابعين وتابعي التابعين من غير تغيير ولا ابتداع ولا تبديل ولا اختراع.[23]
بناء على هذا بنيت هذه الطريقة من ثلاثة علوم المهمة وهي العقيدة والفقه والتصوف حتى قد ألّف بعض الشيوخ في الطريقة النقشبندية كتبا في مبحث هذه العلوم الكريمة. فمثلا قد ألّف الشيخ محمد آمين الكردي كتابا ذا قيمة غالية اسمه: تنوير القلوب في معاملة علام الغيوب. فيه بني من ثلاثة أقسام؛ فالقسم الأول فيما تجب معرفته من أصول الدين والقسم الثاني: في الأحكام الفرعية على مذهب إمام الشافعي[24] رضي الله عنه والقسم الثالث: في التصوف وما ينبغي للمريد أن يتخلق به من الآداب.
ولكن من جانب آخر هذه الطريقة قد اُتّهِم بالضلال والشرك. لكشف حقيقة هذه التهمة فيجب علينا أن نعرف أعمالهم وحججهم التي سنبحثها في المبحث المستقل إن شاء الله.
ومبنى هذه الطريقة العلية على العمل بإحدى عشرة كلمة فارسية: ثمانية منها مأثورة عن حضرة الشيخ عبد الخالق الغدواني، وهي: (هُوش دَردم. نَظَرْ بَرْقدم. سَفَرْ درْوطنْ. خَلْوَت درْأَنَجمن. يا دكرد. بَازْ كَشْت. نكاه داشت. ياد دشت). وبعدها ثلاثة عن الشيخ الأكبر السيد محمد بهاء الدين النقشبند وهي: (وقوف زماني.  وقوف عددي. وقوف قلبي). ونحن نوردها لك بترجمتها لتعمل بما فيها إن شاء الله تعالى فنقول:
أما هُوش دَردم، فمعناه حفظ النفَس عن الغفلة عند دخوله وخروجه وبينهما ليكون قلبه حاضرا مع الله في جميع الأنفاس، لأن كل نفَس يدخل ويخرج بالحضور فهو حي موصول بالله، وكل نفَس يدخل ويخرج بالغفلة فهو ميت مقطوع عن الله.
أما نَظَرْ بَرْقدم، فمعناه أن السالك يجب عليه أن لا ينظر في حال مشيه إلا إلى قدميه، ولا في حال قعوده إلا بين يديه، فإن النظر إلى النقوش والألوان يفسد عليه حاله، ويمنعه مما هو بسبيله، لأن الذاكر المبتدئ إذا تعلق نظره بالمبصرات اشتغل قلبه بالتفرقة الحاصلة من النظر إلى المبصرات، لعدم قوته على حفظ القلب.
وأما سَفَرْ درْوطَنْ، فمعناه الانتقال من الصفات البشرية الخسيسة إلى الصفات الملكية الفاضلة، فيجب على السالك أن يتفحص عن نفسه هل في قلبه بقية حب الخلخ؟ فإذا عرف شيئا من ذلك اجتهد في زواله.
وأما خَلْوَت درْأَنَجمن، فمعناه الخلوة في الجلوة، والمراد أن يكون قلب السالك حاضرا مع الحق في الأحوال كلها، غائبا عن الخلق مع كونه بين الناس. والخلوة نوعان الأول الخلوة من حيث الظاهر، وهي اختلاء السالك في بيت خال عن الناس كما تقدم. الثاني من حيث الباطن وهي كون الباطن في مشاهدة أسرار الحق، والظاهر في معاملة الخلق.
وأما يا دكرد، فمعناه تكرار الذكر على الدوام سواء باسم الذات، أو النفي والإثبات، إلى أن يحصل له الحضور بالمذكور.
وأما بَازْ كشْت، فمعناه رجوع الذاكر في النفي والإثبات بعد إطلاق نفسه إلى المناجاة بهذه الكلمة الشريفة: إلهي أنت مقصودي، ورضاك مطلوبي، وملاحظتها تؤكد النفي والإثبات، وتورث في الذاكر سر التوحيد الحقيقي، حتى يفني نظره وجود جميع الخلق.
وأما نكاهْ داشت، فمعناه أن يحفظ المريد قلبه من دخول الخواطر ولو لحظة، فإنه أمر عظيم عند السادة النقشبندية. قال الشيخ أبو بكر الكتان قدس سره: كنت بوابا على قلبي أربعين سنة، وما فتحته لغير الله تعالى، حتى صار قلبي لا يعرف غير الله سبحانه وتعالى. وقال بعضهم: حرست قلبي عشر ليال فحرسني قلبي عشرين سنة.
وأما ياد دشت، فمعناه التوجه الصِّرْف المجرد عن الألفاظ إلي مشاهدة أنوار الذات الأحدية، والحق أنه لا يستقيم إلا بعد الفناء التام، والبقاء السابغ.
وأما الوقوف الزماني، فمعناه أنه ينبغي للسالك بعد مضي كل ساعتين أو ثلاث أن يلتفت إلى حال نفسه كيف كان في هاتين الساعتين أو الثلاث، فإن كان حاله الحضور مع الله تعالى شكر الله تعالى على هذا التوفيق، وعد نفسه مع ذلك مقصرا في ذلك الحضور الماضي، واستأنف حضورا أتم، وإن كان حاله الغفلة استغفر منها و أناب و رجع إلى الحضور التام.
وأما الوقوف العددي، فمعناه المحافظة على عدد الوتر في النفي والإثبات ثلاثا أو خمسا وهكذا إلى إحدى وعشرين مرة وسيأتي إيضاحها.
وأما الوقوف القلبي، فمعناه: قال الشيخ عبيد الله الأحرار قدس سره: (إن الوقوف القلبي هو عبارة عن حضور القلب مع الحق سبحانه على وجه لا يبقى للقلب مقصود غير الحق سبحانه، ولا ذهول عن معنى الذكر، وهو من شروط الذي لا بد منها). وقال أيضا في تفسير الوقوف القلبي: (هو كون الذاكر واقفا على قلبه وقت الذكر بحيث يتوجه إلى قلبه ويجعله مشغولا بلفظ الذكر ومعناه، ولا يتركه غافلا عنه، وذاهلا عن معناه).
قال صاحب الرشحات، وهو أحد تلاميذ مولانا عبيدالله الأحرار، قدس سرهما: ولم يجعل الخواجه بهاء الدين قدس سره حبس النفس ورعاية العدد لازما في الذكر، وأما الوقوف القلبي فجعله مهما بمعنييه، وعده لازما، فإن خلاصة الذكر والمقصود منه هو الوقوف القلبي).[25]

4. أعمال الطريقة النقشبندية وحججهم
كما هو معروف عندنا أن أعمال أهل الطرق الصوفية وبالخصوص في الطريقة النقشبندية العلية مختلفة بينهم ومتنوعة أيضا. بناء على هذا سأبحث عن بعض أعمالهم فقط.
ومن أهم أعمالهم الذكر القلبي. الذكر عن الصوفية نوعان قلبي ولساني. فالذكر اللساني باللفظ المركب من الأصوات والحروف. لذا هذا الذكر لا يتيسر للذاكر في جميع الأوقات فإن البيع والشراء ونحوهما يُلهِّي الذاكر عنه البتة بخلاف الذكر القلبي فإنه بملاحظة مسمى ذلك اللفظ المجرد عن الحروف والأصوات وإذاً فلا شيء يلهي الذاكر عنه. وزيادة أن القلب محل نظر الله وموضع الإيمان ومعدن الأسرار ومنبع الأنوار وبصلاحه يصلح الجسد كله وبفساده يفسد الجسد كله كما بينه لنا النبي صلى الله عليه وسلم. فعند هذه الطريقة الذكر القلبي أفضل من الذكر اللساني.[26]
وأدلتهم في إثبات هذه القضية هي كثيرة. منها: حديث النبي صلى الله عليه وسلم في الجامع الصحيح للبخاري: [يقول الله تعالى أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا ذكرني فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم].[27] ومنها: قول النبي صلى الله عليه وسلم: [خير الذكر الخفي وخير الرزق ما يكفي]، رواية ابن حبان في صحيحه برقم 809. ولكن عند شعيب الأرنؤوط إسناده ضعيف.[28]
والذكر أيضا عندهم ينقسم إلى قسمين فالأول باسم الذات والثاني بالنفي والإثبات. فاسم الذات هو الذكر بلفظ الجلالة المفردة "الله". وأدلتهم قوله تعالى       [29]  وقوله تعالى أيضا ﭿ [30] وقول النبي صلى الله عليه وسلم: [لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى لَا يُقَالَ فِي الأَرْضِ اللَّهُ اللَّهُ].[31]
وأما الذكر الثاني أي الذكر بالنفي والإثبات فهي كلمة "لا إله إلا الله".[32] ويسمى هذا الذكر بالنفي والإثبات لأن في لفظ "لا إله" نفيَ الآلهة المتصورة المتكيفة عن الطبيعة الإنسانية وفي لفظ "إلا الله" إثبات من العبد الذاكر للمعبود الحق الذي لا صورة ولا كيفية ولا مثلية.[33]
وأدلة هذا الذكر مشهورة جدا عند العلماء. منها: قول للنبي صلى الله عليه وسلم: [أَحَبُّ الْكَلَامِ إِلَى اللَّهِ أَرْبَعٌ سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ لا يَضُرُّكَ بِأَيِّهِنَّ بَدَأْتَ].[34] ومنها: قول النبي صلى الله عليه وسلم: [أفضل الذكر لا إله إلا الله] رواه الترمذي حسّنه وحسنه أيضا محقق هذا الكتاب.[35]
ومن أهم أعمالهم أيضا رابطة المرشد. وهي مقابلة قلب المريد بقلب شيخه وحفظ صورته في الخيال ولو في غيبته وملاحظة أن قلب الشيخ كالميزاب ينزل الفيض من  بحره المحيط إلى قلب المريد المرابط واستمداد البركة منه.[36] وعندهم هذه الرابطة واسطة إلى التوصل. فاستدلوا بقوله تعالى [37] وقوله تعالى [38] وقول النبي صلى الله عليه وسلم [المرء مع من أحب] رواه الشيخان[39] وغيرهما.[40]
وخلاصته أن ملاحظة الشيخ المرشد ليست لذاته ولطلب شيء منه على وجه الاستقلال بل لما حل فيه من فضل الله تعالى مع اعتقاد  أن الفاعل والمؤثر ليس إلا الله وحده كما يقف الفقير بباب الغنى يطلب منه شيئا فهو معتقد أن المعطي والمنعم هو الله وهو الذي بيده خزائن السموات والأرض ولا فاعل سواه وإنما يقف ببابه لعلمه بأنه باب من أبواب نعم الله تعالى ويجوز أن يعطيه الله منه وهذا أمر لا يتصور جحوده إلا من كتب الله على جبهته الخسران واتسم والعياذ بالله تعالى بالمقت والحرمان أولئك هم الأخسرون أعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا. حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة ومالهم من ناصرين. لأنه إن كان ممن يعتقد بالأولياء فقد صرحوا بحسنها وعظم نفعها واتفقوا عليها بل قالوا إنها أشد تأثيرا من الذكر في حصول الجذبة الإلهية وترقي السالك في معارج الكمال.[41]
ومن أهم أعمالهم أيضا "ختم الخواجكان". كلمة "الخواجكان" جمع فارسي لخواجة بواو ثم ألف. ولا تقرأ الواو إنما أتى بها لتفخيم المد و كلمة "الخواجة" بنفسها بمعنى "الشيخ". وحكمة تسمية الختم "ختما" أن السادات كانوا إذا اجتمع المريدون عندهم وأحب الشيخ الإنصراف ختم مجلسه بهذه الأذكار. وقد اتفق الإمام عبد الخالق الغجدواني ومن بعده على أن هذه الأذكار رجعت إلى "شاه نقشبند".[42] فختم الخواجكان الأذكار المرتبة التي تذكر جماعا بإرشاد الإمام.
وأما أركان ختم الخواجكان فأربعة وأربعون:[43] 1- نية أداء الختم ابتغاء رضوان الله تعالى؛ 2- كلمة الشهادة 3 مرات؛ 3- الاستغفار (أستغفر الله) 25 مرات وفي الاستغفار الآخر فاقرأ: "أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه إنه التواب الرحيم يا مسبب الأسباب يا مفتح الأبواب يا مقلب القلوب والأبصار ويا دليل المتحيرين يا غياث المستغيثين يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والإكرام وأفوض  أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد"؛ 4- رابطة شريفة[44]؛ 5- الفاتحة 7 مرات؛ 6- الصلاة على النبي: "اللهم صل على محمد وعلى آل محمد وسلم" 10 مرات؛ 7- قراءة سورة الشرح 7 مرات؛ 8- قراءة سورة الإخلاص 11 مرات؛ 9- الفاتحة 7 مرات؛ 10- الصلاة على النبي 10 مرات؛ 11- فقرأ الإمام: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم.    آمنا بالله صدق الله العظيم (أو ما تيسر له من القرآن) سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين؛ 12- دعاء الإمام: "إلى شرف النبي صلى الله عليه وسلم" وآله وصحبه وإلى أرواح الأنبياء والمرسلين وخدماء شرائعهم وإلى الأئمة الأربعة وإلى مشايخنا في الطريقة النقشبندية العالية خاصة إلى أهل الخواجكان – الفاتحة؛ 13- الذكر فافتح بـ"فاعلم أنه لا إله إلا الله" ثم اقرأ "لا إله إلا الله" 100 مرات ثم اختم بـ"لا إله إلا الله محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم" فقرأ الإمام "حسبنا الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم"؛ 14- دعاء الإمام: "إلى شرف النبي صلى الله عليه وسلم وآله وصحبه وإلى أرواح سائر ساداتنا والصديقيون – الفاتحة"؛ 15 ذكر الذات "الله – الله – الله" حوالي 100 مرات فقرأ الإمام "حسبنا الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم"؛ 16- ذكر الضمير "هو – هو – هو" حوالي 33 مرات فقرأ الإمام "حسبنا الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم"؛ 17- ذكر "حق – حق – حق" حوالي 33 مرات فقرأ الإمام "حسبنا الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم"؛ 18- ذكر "حي – حي – حي" حوالي 22 مرات فقرأ الإمام "حسبنا الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم"؛ 19- فاذكر "الله هو الله حق الله هو الله حق" 10 أو 12 مرات؛ 20- فاذكر "الله هو الله حي الله هو الله حي" 10 أو 12 مرات؛ 21- فاذكر "الله حي يا قيوم الله حي يا قيوم" 10 أو 12 مرات فقرأ الإمام "حسبنا الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم"؛ 22- فقرأ الإمام: "يا هو يا هو يا هو يا دائم" ثم اذكر "يا هو يا هو يا دائم – يا هو يا هو يا دائم – الله يا هو يا دائم"؛ 23- اذكر: يا دائم يا دائم يا دائم يا الله مرتان؛ 24- اذكر: يا حليم يا حليم يا حليم يا الله مرتان؛ 25- وكذلك لـ"يا حفيظ"...؛ 26- وكذلك لـ"يا لطيف"...؛ 27- وكذلك لـ"يا غفار"...؛ 28- وكذلك لـ"يا ستار"...؛ 29- وكذلك لـ"يا فتاح"...؛ 30- وكذلك لـ"يا مجيب"...؛ 31- وكذلك لـ"يا معين"...؛ 32- وكذلك لـ"يا مغيث"...؛ 33- وكذلك لـ"يا ودود"...؛ 34- وكذلك لـ"يا رحمن"...؛ 35- اذكر: "يا حنان يا منان يا منان يا منان"... مرتان؛ 36- اذكر: "يا ديان يا سبحان يا سبحان يا سبحان"... مرتان؛ 37- اذكر: "يا سبحان يا سلطان يا سلطان يا سلطان"... مرتان؛ 38- اذكر: "يا سلطان يا سلطان يا سلطان يا الله"... مرتان؛ 39- اذكر: "يا أمان يا أمان يا أمان يا الله"... مرتان؛ 40- اذكر: "يا الله يا الله يا الله يا الله" ... مرتان فقرأ الإمام "حسبنا الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم"؛ 41- الصلاة على النبي 10 مرات؛ 42- دعاء الإمام: "صل يا ربي وسلم على جميع الأنبياء والمرسلين وآل كل أجمعين والحمد لله رب العالمين"؛ 43- دعاء الإمام: "إلى حضرة النبي صلى الله عليه وسلم وآله وصحبه وإلى أرواح سائر الأنبياء والمرسلين وخدماء شرائعهم وإلى أرواح مشايخنا في الطريقة النقشبندية العلية خاصة إلى إمام الطريقة وغوث الخليقة خواجكي شاه بهاء الدين نقشبند محمد الأويسي البخاري وإلى مولانا سلطان الأولياء الشيخ عبد الله الفائز الدغستاني وأستاذنا عبد الخالق الغجدواني وإلى أستاذنا وأستاذ أستاذنا والصديقيون – الفاتحة؛ 44- دعاء الإمام عامة – الفاتحة.[45]
وفي الحقيقة هذه الأذكار وترتيباتها غير مأثورة من النبي صلى الله عليه وسلم. ولكن معناها ليست مخالفة للشريعة ظاهرة. بناء على هذا قد أثبت الفقهاء على جوازها مثل ما ثبتت في الموسوعة الفقهية الكويتية: "الذكر بغير المأثور (في الأذكار المطلقة): يجوز في الأذكار المطلقة الإتيان بما هو صحيح في نفسه مما يتضمن الثناء على الله تعالى ولا يستلزم نقصا بوجه من الوجوه, وإن لم تكن تلك الصيغة مأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم . وهذا في الذكر المطلق موضع اتفاق".[46]
ومن أهم أعمالهم أيضا "الخلوة" لأجل الله أو يسمى أيضا بالسلوك. وقال الكردي: [اعلم أنه لا يمكن الوصول إلى معرفة الأصول وتنوير القلوب لمشاهدة المحبوب إلا بالخلوة خصوصا لمن أراد إرشاد عباد الله إلى المقصود]. وأقل الخلوة عندهم ثلاثة أيام بليالها ثم سبعة ثم شهر وهو الذي اتفق للنبي صلى الله عليه وسلم، وأكملها لمن أراد السير والسلوك أربعون يوما. [47]
واستدلوا باتحنث الرسول صلى الله عليه وسلم في غار حراء حتى جاءه الأمر بالدعوة كما في صحيح البخاري:

[عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ أَنَّهَا قَالَتْ أَوَّلُ مَا بُدِئَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ الْوَحْيِ الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ فِي النَّوْمِ فَكَانَ لَا يَرَى رُؤْيَا إِلَّا جَاءَتْ مِثْلَ فَلَقِ الصُّبْحِ ثُمَّ حُبِّبَ إِلَيْهِ الْخَلَاءُ وَكَانَ يَخْلُو بِغَارِ حِرَاءٍ فَيَتَحَنَّثُ فِيهِ وَهُوَ التَّعَبُّدُ اللَّيَالِيَ ذَوَاتِ الْعَدَدِ قَبْلَ أَنْ يَنْزِعَ إِلَى أَهْلِهِ وَيَتَزَوَّدُ لِذَلِكَ ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَى خَدِيجَةَ فَيَتَزَوَّدُ لِمِثْلِهَا حَتَّى جَاءَهُ الْحَقُّ وَهُوَ فِي غَارِ حِرَاءٍ فَجَاءَهُ الْمَلَكُ فَقَالَ اقْرَأْ قَالَ مَا أَنَا بِقَارِئٍ قَالَ فَأَخَذَنِي فَغَطَّنِي حَتَّى بَلَغَ مِنِّي الْجَهْدَ ثُمَّ أَرْسَلَنِي فَقَالَ اقْرَأْ قُلْتُ مَا أَنَا بِقَارِئٍ فَأَخَذَنِي فَغَطَّنِي الثَّانِيَةَ حَتَّى بَلَغَ مِنِّي الْجَهْدَ ثُمَّ أَرْسَلَنِي فَقَالَ اقْرَأْ فَقُلْتُ مَا أَنَا بِقَارِئٍ فَأَخَذَنِي فَغَطَّنِي الثَّالِثَةَ ثُمَّ أَرْسَلَنِي فَقَالَ { اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ }].[48]

وللخلوة شروط وآداب، أما الشروط فهي عشرون شرطا.[49] وأما آداب قبل الخلوة فهي سبعة. وأما آداب أثناء الخلوة فهي واحد وعشرون. وآداب بعد الخروج عن السلوك تسعة. ولا أذكر تفصيل هذه الشروط وتلك الآداب طلبا للاختصار فهي أمور مبسوطة في موضعها في كثير من كتب القوم فليرجع إليها من أراد التفصيل.[50]


الخاتمة

بعدما انتهينا في البحث عن الطريقة النقشبندية العلية فنخلص نتائج البحث التي توصلنا إليها كما يلي:
1.      مؤسس هذه الطريقة العلية هو الإمام بهاء الدين أحمد بن محمد الشهير بـ"شاه نقشبندية". فأخذت كلمة "نقشبند" اسما لهذه الطريقة العلية. فتسمى "النقشبندية".
2.      فسلسلة هذه الطريقة متصلا من النبي صلى الله عليه وسلم حتى المرشد لهذه الطريقة هذا الزمان الآن وهو الشيخ محمد ناظم عادل الحقاني القبرصي.
3.      فأصول هذه الطريقة طريقة النبي صلى الله عليه وسلم وطريقة الصحابة ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. فكانت هذه الطريقة لا تخرج من منهج أهل السنة والجماعة. وهذه الطريقة أسست من ثلاثة العناصر الضرورية في الإسلام وهي العقيدة والفقه والتصوف. وهذه الطريقة بنيت أيضا من إحدى عشر كلمة فارسية، وهي "هُوش دَردم. نَظَرْ بَرْقدم. سَفَرْ درْوطنْ. خَلْوَت درْأَنَجمن. يا دكرد. بَازْ كَشْت. نكاه داشت. ياد دشت" قد أوضحتها في المبحث السابق.
4.      ومن أهم أعمال هذه الطريقة هي الذكر القلبي واللساني. والذكر باسم الذات أي لفظ الجلالة "الله – الله – الله" إفراديا وذكر النفي والإثبات أي "لا إله إلا الله". ومن أعمالهم أيضا رابطة المرشد وهي مقابلة قلب المريد بقلب شيخه وحفظ صورته في الخيال ولو في غيبته وملاحظة أن قلب الشيخ كالميزاب ينزل الفيض من  بحره المحيط إلى قلب المريد المرابط واستمداد البركة منه تواسلا إلى الله. ومن أعمالهم أيضا ختم الخواجكان وهو الأذكار المرتبة تذكر جماعا بإرشاد الإمام. وحكمة تسمية الختم "ختما" أن السادات كانوا إذا اجتمع المريدون عندهم وأحب الشيخ الإنصراف ختم مجلسه بهذه الأذكار. ومن أعمالهم أيضا الخلوة وهي انفراد الشخص عن الاجتماع لأجل التقرب  إلى الله. وكل من هذه الأعمال تعمل بالحجج عندهم ولو كانت الحجج عاما.


المراجع والمصادر

1.      الباروحي، سليمان بن إبراهيم. الطرق الصوفية في ماليزيا وأثرها على الدعوة الإسلامية. سرمبان: دار الإفتاء بولاية نجري سمبيلن ماليزيا، 2002م.
2.      البخاري، محمد بن إسماعيل. الجامع الصحيح. تحقيق: محب الدين الخطيب وزملاء. القاهرة: المكتبة السلفية، 1400هـ.
3.      الحجاج، مسلم بن. صحيح مسلم. تحقيق: نظر محمد الفاريابي. الرياض: دار طيبة للنشر والتوزيع، 2006م.
4.      الحقاني، محمد ناظم عادل. كتاب الأوراد والوظائف في الطريقة النقشبندية العلية. عدم المكان: Dull Dull Edizioni، عدم السنة.
5.      الحفنى، عبد المنعم. الموسوعة الصوفية أعلام التصوف والمنكرين عليه والطرق الصوفية. القاهرة: دار الرشاد، 1992م.
6.      الخالدي، محمد بن عبد الله . البهجة السنية في آداب الطريقة العلية الخالدية النقشبندية. تحقيق: أحمد فريد المزيدي. بيروت: دار الكتب العلمية، 2003م.
7.      الخاني، عبد المجيد بن محمد. الحدائق الوردية في حقائق أجلاء النقشبندية. تصحيح: عبد الرزاق عبد الله. أربيل: دار ئاراس للطباعة والنشر، 2002م.
8.      زيدان، عبد الكريم. المدخل لدراسة الشريعة الإسلامية. بيروت: مؤسسة الرسالة، 2003م.
9.      ابن عاشر، عبد الواحد. المرشد المعين على الضروري من علوم الدين. القاهرة: دار الفضيلة، 2005م.
10. الفارسي، علي بن بلبان. صحيح ابن حبان بترتيب ابن بلبان. تحقيق: شعيب الأرنؤوط. بيروت: مؤسسة الرسالة، 1993م.
11. الكردي، محمد أمين بن فتح الله زاده. تهذيب المواهب السرمدية في أجلاء السادة النقشبندية. تحقيق: عاصم إبراهيم الكيالي. بيروت: دار الكتب العلمية، 2004م.
12. ---------. تنوير القلوب في معاملة علام الغيوب. تحقيق: نجم الدين أمين الكردي. دمشق: مطبعة الصباح، 1991م.
13. النابلسي، عبد الغني. مفتاح المعية في دستور الطريقة النقشبندية. تحقيق: جودة محمد أبو اليزيد المهدي ومحمد عبد القادر نصار. القاهرة: الدار الجودية، 2008م.
14. النبهاني، يوسف بن إبراهيم. جامع كرمات الأولياء. تحقيق: إبراهيم عطوة عوض. غجرات: مركز أهل السنة بركات رضا، 2001م.
15. النووي، يحيى بن شرف. الأذكار. تحقيق: عصام الدين الصبابطي. القاهرة: دار الحديث، 2003م.
16.                      وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالكويت. الموسوعة الفقهية. الكويت: وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الكويتية، 2004م.
17. Joseph Lumbard and Aref Ali Nayed. The 500 Most Influential Muslims – 2010. Jordan: Theroyal Islamic Strategic Studies Centre, 2010 M.
"Naqshbandi Golden Chain". Wikipedia. http://en.wikipedia.org/wiki/Naqshbandi_Golden_Chain. محصول بتاريخ 9 فبراير 2012 م.


[1] عبد الكريم زيدان، المدخل لدراسة الشريعة الإسلامية (بيروت: مؤسسة الرسالة، 2003م)، 50.
[2] نفس المصدر، 35.
[3] عبد الواحد ابن عاشر، المرشد المعين على الضروري من علوم الدين (القاهرة: دار الفضيلة، 2005م)، 7.
[4] محمد أمين بن فتح الله زاده الكردي، تهذيب المواهب السرمدية في أجلاء السادة النقشبندية، تحقيق: عاصم إبراهيم الكيالي (بيروت: دار الكتب العلمية، 2004م)، 74.
[5] نفس المصدر، 85؛ سليمان بن إبراهيم الباروحي، الطرق الصوفية في ماليزيا وأثرها على الدعوة الإسلامية (سرمبان: دار الإفتاء بولاية نجري سمبيلن ماليزيا، 2002م)، 300.
[6] الكردي، تهذيب، 74.
[7] نفس المصدر، 74.
[8] يوسف بن إبراهيم النبهاني، جامع كرمات الأولياء، تحقيق: إبراهيم عطوة عوض (غجرات: مركز أهل السنة بركات رضا، 2001م)، ج 1، 241.
[9] نفس المصدر ونفس المكان.
[10] نفس المصدر، ج 1، 241-243.
[11] سأبين هذا الاصطلاح في مبحث أعمال الطريقة النقشبندية وحججهم.
[12] عبد المنعم الحفنى، الموسوعة الصوفية أعلام التصوف والمنكرين عليه والطرق الصوفية (القاهرة: دار الرشاد، 1992م)، 393-394.
[13] الباروحي، الطرق، 307.
[14] محمد أمين بن فتح الله زاده الكردي، تنوير القلوب في معاملة علام الغيوب، تحقيق: نجم الدين أمين الكردي (دمشق: مطبعة الصباح، 1991م)، 559.
[15] عبد الغني النابلسي، مفتاح المعية في دستور الطريقة النقشبندية، تحقيق: جودة محمد أبو اليزيد المهدي ومحمد عبد القادر نصار (القاهرة: الدار الجودية، 2008م)، 42.
[16] Joseph Lumbard and Aref Ali Nayed, The 500 Most Influential Muslims – 2010 (Jordan: Theroyal Islamic Strategic Studies Centre, 2010 M), 89.
[17] لمعرفة أحوال هذا الشيخ افتح http://www.alhaqqani.com.
[18] محمد ناظم عادل الحقاني، كتاب الأوراد والوظائف في الطريقة النقشبندية العلية (عدم المكان: Dull Dull Edizioni، عدم السنة)، 125-129؛ "Naqshbandi Golden ChainWikipedia، http://en.wikipedia.org/wiki/Naqshbandi_Golden_Chain، محصول بتاريخ 9 فبراير 2012 م.
[19] الباروحي، الطرق، 347.
[20] عبد المجيد بن محمد الخاني، الحدائق الوردية في حقائق أجلاء النقشبندية، تصحيح: عبد الرزاق عبد الله (أربيل: دار ئاراس للطباعة والنشر، 2002م)، 7.
[21] محمد بن عبد الله  الخالدي، البهجة السنية في آداب الطريقة العلية الخالدية النقشبندية، تحقيق: أحمد فريد المزيدي (بيروت: دار الكتب العلمية، 2003م)، 9.
[22] النابلسي، مفتاح المعية، 31.
[23] نفس المصدر، 32.
[24] لأن مؤلف هذا الكتاب يتمذهب بمذهب الشافعي.
[25] الكردي، تنوير، 565؛ الباروحي، الطرق، 348-350.
[26] الكردي، تنوير، 567.
[27] محمد بن إسماعيل البخاري، الجامع الصحيح، تحقيق: محب الدين الخطيب وزملاء (القاهرة: المكتبة السلفية، 1400هـ)، ج 4، 384.
[28] علي بن بلبان الفارسي، صحيح ابن حبان بترتيب ابن بلبان، تحقيق: شعيب الأرنؤوط (بيروت: مؤسسة الرسالة، 1993م)، ج 3، 91.
[29] سورة طه أية: 14.
[30] سورة الأنعام أية: 91.
[31] وأما اللفظ الأصلي في كتاب تنوير القلوب لهذا الحديث فهي "لا تقوم الساعة حتى لا يبقى على وجه الأرض من يقول الله الله". ولكن هذا اللفظ يختلف باللفظ الموجود في نسخة صحيح مسلم لديّ. ولو كان كذلك معناه ليست مختلفة. والله أعلم. انظر: الكردي، تنوير، 570؛ مسلم بن الحجاج، صحيح مسلم، تحقيق: نظر محمد الفاريابي (الرياض: دار طيبة للنشر والتوزيع، 2006م)، 78.
[32] الكردي، تنوير، 573.
[33] النابلسي، مفتاح المعية، 73.
[34] الحجاج ، صحيح مسلم، 1025.
[35] يحيى بن شرف النووي، الأذكار، تحقيق: عصام الدين الصبابطي (القاهرة: دار الحديث، 2003م)، 21.
[36] الكردي، تنوير، 571.
[37] سورة المائدة أية: 35.
[38] سورة التوبة أية: 119.
[39] البخاري، الجامع الصحيح، ج 4، 123؛ الحجاج ، صحيح مسلم، 1219.
[40] الكردي، تنوير، 571.
[41] نفس المصدر، 576-577.
[42] نفس المصدر، 579.
[43] قد خالفت الطريقة النقشبندية العلية من سبيل الحقاني مع سبيل آمين الكردي أي صاحب توير القلوب. فعند الكردي أركان ختم الخواجكان عشرة فقط.
[44] كما قد أوضحتها في مبحث الرابطة.
[45] الحقاني، كتاب الأوراد، 83-95.
[46] وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالكويت، الموسوعة الفقهية (الكويت: وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الكويتية، 2004م)، ج 21، 238.
[47] الكردي، تنوير، 552.
[48] البخاري، الجامع الصحيح، ج 1، 14.
[49] الكردي، تنوير، 552.
[50] الباروحي، الطرق، 357.